هذا كتاب نتبيه الغافلين بأحاديث سيد الأنبياء والمرسلين للفقيه المحدث الزاهد أبي الليث السمرقندي المعروف بإمام الهدى, ما أحوج الناس إليه وأمثاله من كتب الترغيب والترهيب في تنبيه غفلتهم وإيقاظ غفوتهم ورقدتهم والنهوض من كبوتهم وزلتهم وتطهير ذمتهم والسمو بعبادتهم ويعرف موضع التأثير في قلوب العامة فيضرب على العرق الحساس من وجدانهم، ويقرع الوتر الهزاز من نفوسهم. لا يستغني عنه الخطيب على منبره، ولا واعظ في مسجده، ولا داعية في مجال دعوته فهو كتاب في جملته نافع مفيد في بابه : عضد للواعظ والخطيب، وتحفة للأريب، وسلوة للجازع الحائر، وترقيق للقلب القاسي الجائر، وتزهيد عن فضول حطام الدنيا، وزجر عن المعاصي والمهلكات القوافر.